المؤتمر العلمي الدولي: عزُّ الدّين المناصرة: شاعرًا وناقدًا
يرحل الشاعر، وتبقى القصيدة
الموعد: السبت الموافق: 17/7/2021م – المكان: بني نعيم - فلسطين
دعوة لتقديم أبحاث ومشاركات للمؤتمر
==========================================================
يعد الشاعر والناقد الفلسطيني عزالدين المناصرة من أبرز الشعراء والنقاد العرب المعاصرين، فقد استطاع في أكثر من نصف قرن من الإبداع شعرًا ونقدًا أن يحظى بأهمية فلسطينية وعربية وعالمية؛ إذ إنه من أهم شعراء المقاومة والثورة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، كما ظهر في إنجازه لتجربة شعرية وطنية إنسانية، حافظت على أعلى مستويات جماليات القصيدة العربية المعاصرة. وهو أكاديمي وناقد أنجز دراسات نقدية رائدة، خاصة في مجالات النقد الثقافي المقارن.
أقامت مدينة بني نعيم في محافظة الخليل بفلسطين هذا المؤتمر العلمي الدولي، بعد وفاة الشاعر عزالدين المناصرة رحمه الله، وهو مؤتمر شارك فيه عديد من الباحثين والباحثات، أسهموا في كتابة مداخلاتهم في شعر المناصرة ونقده، نشر معظمها في هذا الكتاب، الذي نأمل منه أن يكون فاتحة لعدة إصدارات، ومشاركات في مؤتمرات لاحقة عن الشاعر وعن علاقاته بالمشهدين الشعري والنقدي في الأدب الفلسطيني.
لا شك في أن ما تركه عزالدين المناصرة من آثار أدبية يحتاج إلى دراسات وأبحاث كثيرة، كونه أسهم بإنتاج أدبي وثقافي مليء بإشكاليات معمّقة مبنى ومعنى، في سياقات حداثية، يمكن مقاربتها في ضوء مناهج وإجراءات معرفية عديدة؛ فقد غادرنا الشاعر، وترك فينا ما يبقيه خالدًا، متميزًا بين أقرانه وأبناء جيله، ومن ثمّ لا يمكن الانتهاء من محاولات فهم الشعر ودراسة موضوعاته، وما يحويه مما يثري أية دراسة نقدية، في ضوء أي منهج، يتناول شعر الشاعر على سبيل المثال، عدا عمّا يثيره نقده أو مشاركاته ومداخلاته الثقافية وسيرته الأدبية في أكثر من نصف قرن من الإبداع والكتابة.
كل الشكر والتقدير لكل من أسهم بحرف في هذا المؤتمر، وكان بودنا أن يكمل جميع المشاركين إنجاز مشاركاتهم أو مداخلاتهم ؛ لتكون في هذا الكتاب النقدي التكريمي لشاعر وناقد ملأ الدنيا إبداعًا وكتابة، وأثار كثيرًا من المسائل الإبداعية والثقافية في كل ما كتب، وخاصة في مجالي الشعر والنقد الثقافي المقارن، كما أسلفنا.
ولأنّ أي عمل منشور لا يخلو من نقص؛ فإننا نأمل ممن يطلع على هذا الكتاب أن يزودنا بأية ملحوظات، يمكن أن تجاوزها، بإذن الله ، في أية طبعة قادمة للكتاب.
د. حسين المناصرة
***
يعقد المؤتمر برعاية بلدية بني نعيم وبالتعاون مع وزارة الثَّقافة الفلسطينيَّة بعنوان:
"عزُّ الدين مناصرة: شاعرًا وناقدًا".
ويندرج المؤتمر في إطار منح إبداع الشّاعر الرّاحل ومسيرته وتجربته الشِّعريَّة اهتمامًا مناسبًا، عبر دراسات متخصّصة ومداولات ثقافية من أكاديميين وباحثين وأدباء.
ويشكّل المؤتمر بداية للتأسيس لجهد موجه للإبقاء على الشّاعر حاضرًا في فعاليّات، تضمن استدامة الاهتمام بأدبه، وبما قدَّمه من إسهامات في الشِّعر العربيّ المعاصر عمومًا والشِّعر الفلسطينيّ تحديدًا، بصفته أحد أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية.
هدف المؤتمر:
تسليط الضوء على الإبداع الأدبي للشّاعر عزّ الدّين المناصرة ودراسة آرائه النقدية.
يرسل ملخص المشاركة في المؤتمر او كلمة عن الشاعر لا تزيد عن صفحة واحدة حسب مواصفات موقع المؤتمر حجم الخط 12 حيث ستخضع المشاركات لتحكيم اللجنة العلمية.
الفئات المستهدفة: الأدباء والباحثون وطلبة الجامعات والمهتمون بالأدب الفلسطيني.
محاور المؤتمر:
المناصرة شاعرًا:
التجربة الشعرية عند المناصرة من منظور حداثي. - الخصائص الأسلوبية في شعره.
الآخر في شعره. - الموروث أشكاله وتقنيات توظيفه.- "الزمكانيّة" في شعره.
المناصرة ناقدًا:
النّقد الثّقافيّ المقارن. - نظريَّة التّناص عنده.
قصيدة النثر من المنظور النقديّ للمناصرة. - المناصرة: ناقدًا تشكيليًّا.
علما بأن الأبحاث المقدمّة ستخضع للتقييم العلمي لنشرها في كتاب، تشرف عليه هيئة تحرير متخصصة. وتنشر وقائع المؤتمر مع الملخصات في كتيب خاص يوم انعقاده.
***
البيان الختامي والتوصيات
المؤتمر العلمي الدولي الأول: عز الدين المناصرة شاعرًا وناقدًا
د. خالد صوالحة – منسق المؤتمر
انعقد المؤتمر العلمي الدولي الأول وجاهيًا، وبث افتراضيًا من القصر الثقافي في مدينة بني نعيم، مسقط رأس الشاعر الفلسطيني الراحل عزالدين المناصرة، وبرعاية مشتركة بين بلدية بني نعيم ووزارة الثقافة الفلسطينية، تحت عنوان:
عز الدين المناصرة شاعرًا وناقدًا – يرحل الشاعر وتبقى القصيدة
حيث شكلت لجان تحضيرية وعلمية وإعلامية ومالية، وضمّت كفاءات أكاديمية من خمس جامعات فلسطينية (القدس، والخليل، وبولتيكنيك فلسطين، وبيرزيت، والنجاح) بالإضافة الى جامعة فيلادلفيا في الأردن، كما ضمت اللجان رجال أعمال وخبراء ومن أهل الفقيد؛ لتعكس تشكيلة اللجان بعدًا وطنيًا وإقليميًا تقديرًا واحترامًا لمكانة الشاعر المناصرة.
وقد عقد المؤتمر في يوم السبت 17/7/2021، بدءًا بالجلسة الافتتاحية بعرافة الأستاذ صادق الخضور، فرحب بالمشاركين والمدعوين، وأبرز مكانة الشاعر الراحل عز الدين المناصرة، فأشار إلى تنوع الأبحاث العلمية. وقدّم المشاركون ممثلو بلدية بني نعيم ووزارة الثقافة ولجان المؤتمر كلماتهم الرسمية، ثم عرض المتحدثون الرئيسون مداخلاتهم، وجميعهم أبرزوا مكانة الشاعر الراحل وتنوع أدبه وعمق شعره ورمزيته ومساهمته الأدبية عربيًا وعالميًا. ثم أنهى الخضور تقديمه متمنيًا نجاح المؤتمر الذي عقد في القصر الثقافي ببني نعيم وجاهيًا لمن لبى الدعوة من فلسطين، وبث افتراضيًا للمشاركين من العالم العربي والعالم، مبينًا وفاءهم وتقديرهم للشاعر، فكان عقد المؤتمر افتراضيا (عن بعد) استجابة للحالة الناتجة عن جائحة كورونا، عجل الله زوالها.
وتعاقب على إدارة الجلسات متخصصون من الأكاديميين، وتم تقديم الأوراق بتسلسل كما هو معد في برنامج المؤتمر؛ ليعكس مشاركة جزائرية وفلسطينية مكثفة، ومن دول عربية أخرى (الأردن، وتونس، والسعودية، والكويت، ومصر، واليمن)؛ لتغطي الأوراق والمداخلات كافة محاور المؤتمر، فكل الاحترام والتقدير لهم.
الأخوات والإخوة
تتقدم إدارة المؤتمر بالتحية والتقدير إلى رؤساء اللجان وأعضائها؛ لإنجاز هذا الحدث العلمي الرائع، وإخراجه بالمستوى المطلوب والمتميز؛ تكريمًا لشاعر فلسطين الراحل عزالدين المناصرة. لقد بذلت جهود، وعقدت اجتماعات ولقاءات متواصلة، تعبر عن التفاني والمهنية العالية من قبل طاقم المؤتمر، فكل الاحترام لجهودهم ومثابرتهم والشكر لهم جميعًا.
الأخوة والأخوات
لقد عبرت الكلمات والأشعر والمداخلات في الجلسة الافتتاحية من قبل الجهات المنظمة والمتحدثين الرئيسين عن التقدير والاحترام وطنيًا وعالميًا لمكانة الشاعر الفلسطيني صاحب جفرا وعنب الخليل.
كما تتقدم اللجنة العلمية ولجان المؤتمر بالشكر والامتنان للمشاركين بأوراق بحثية من الأدباء والباحثين والدارسين من وطننا فلسطين والدول العربية المشاركة، لتعكس البعدين المحلي والإقليمي. وقد تناولت هذه الأوراق محاور المؤتمر كافة، فبينت أدب الشاعر من الرمزية إلى الدراسات المعمّقة في التراث، وأصالة الإنتاج الأدبي للمبدع المناصرة. إذ بلغ عدد الأوراق العلمية والمشاركات أربعين مداخلة، بدت ذات قيمة معنوية وأدبية، نفتخر بها في عالمنا العربي. وقد تمكنا من خلال الأوراق العلمية التي عرضت في هذا المؤتمر، من التعرف إلى شخصية الشاعر، فكان إنتاجه العلمي والأدبي يستحق منا أن نتقدم بالاحترام والتقدير للمؤلف والشاعر الراحل، رحمه الله.
السيدات والسادة
ان هذا المؤتمر هو محطة أولى ومهمة لدراسة أدب الشاعر عزالدين المناصرة، بصفته جزءًا من أدب المقاومة والنضال والثورة ضد الطغيان والاحتلال. والعهد أن نستمر في عقد المؤتمرات والندوات للتعريف والخوض في أدب الشاعر الراحل وفكره.
أما الجلسة الختامية فكانت لاستعراض مخرجات المؤتمر، حيث أشار د. خالد صوالحه منسق المؤتمر إلى اعتزاز بني نعيم باحتضان المؤتمر العلمي الدولي الأول عن الشاعر عز الدين المناصرة شاعرًا وناقدًا، ثم استعرض إجمال التوصيات للمؤتمر، التي شملت:
* يقرّ المشاركون في المؤتمر بأهمية تكثيف الجهود الحكومية والمؤسساتية لحماية الموروث الثقافي للشاعر المناصرة، ويشيد المؤتمر بخطوة وزارة الثقافة الفلسطينية لتأسيس مركز ثقافي باسم الشاعر، مع ضرورة تفعيل منتدى الجامعيين في بني نعيم للمشاركة في النهضة الثقافية محليًا ووطنيًا وعالميًا.
* يؤيد المؤتمر الإبداع في مظاهر النوعية المخلصة للوطن في شعر المناصرة من تبني جفرا إلى الكنعانياذا، ويشيد المؤتمر بما قدم من أوراق ومساهمات أدبية للتعريف بشعر المناصرة.
* يوصي المؤتمر بإطلاق اسم الشاعر المناصرة على قاعات تدريس في الجامعات الفلسطينية والعربية والمؤسسات الثقافية.
* تبني عقد المؤتمر سنويًا وعقد محاضرات وندوات تعريفية عن الشاعر المناصرة، ومقارنة إنتاجه الأدبي مع شعراء آخرين.
* التنسيق مع الجامعات الفلسطينية والعربية لدراسة أدب الشاعر المناصرة وتدريسه، وتناوله كمواضيع للبحث العلمي في الدراسات العليا وتوثيق ذلك بالنشر والتعميم.
* إطلاق جائزة التميز في البحث العلمي في موضوع الأدب المقارن باسم الشاعر المناصرة، يصاحبها جوائز ومنح دراسية من خلال صندوق يؤسس لدعم الدارسين والباحثين في الأدب العربي والفلسطيني خاصة.
* يشيد المؤتمر عاليًا بالبعد الوطني لدعم النهج الثقافي الملتزم بالتاريخ الحضاري لفلسطين وبأدب المقاومة وأخذ الشاعر المناصرة مثالاً ونموذجًا لدحض الرواية الصهيونية المزوّرة.
* العمل على بناء جسور ثقافية وإبداعية للتشبيك في مستويات وطنية وعربية وعالمية (مثل التوأمة) بين مؤسسات ثقافية فلسطينية وأخرى عربية تعنى بالأدب الفلسطيني عامة، وعزالدين المناصرة خاصة.
وختاما، لقد حقق المؤتمر الغايات المرجوة والأهداف التي وضعت لتحقيقها، فنشيد كل الإشادة بكل من أسهم ودعم وشارك بكلمة أو جهد او مساعدة بأي شكل في هذا المؤتمر، من داخل فلسطين الأبية أو من دول عربية أخرى، فكل لاحترام والتقدير لكم جميعا. وتفتخر بني نعيم برجلها وشاعرها وأديبها، آملين أن نكون قد قمنا بالواجب والتكريم الذي يستحقه الشاعر عزالدين المناصرة الذي رحل، وتبقى قصائده تغنى وتتداول في كل مكان.
وأنهي بالقول مباركًا لكم جميعًا، بنجاح المؤتمر العلمي الدولي الأول عن الشاعر عزالدين المناصرة، ومهنئًا للجميع أفرادًا ومؤسسات بتفوق الأداء لهذا المؤتمر المتميز. وإلى اللقاء في المؤتمر القادم بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.